1522 - إِلَهِي، عَجَّتْ إِلَيْكَ الأَصْوَاتُ بِضُرُوبٍ مِنَ اللُّغَاتِ، يَسْأَلُونَكَ الْحَاجَاتِ. وَحَاجَتِي إِلَيْكَ، إِلَهِي، أَنْ تَذْكُرَنِي عَلَى طُولِ البُكَاءِ، إِذَا نَسِيَنِي أَهْلُ الدُّنْيَا. اللَّهُمَّ هَبْ لِي حَقَّكَ، وَأَرْضِ عَنِّي خَلْقَكَ. اللَّهُمَّ لاَ تُعْيِنِي فِي طَلَبِ مَا لَمْ تُقَدِّرْهُ لِي، وَمَا قَدَّرْتَهُ لِي فَيَسِّرْهُ لِي
العقد الفريد - لابن عبد ربه، وأيضا جمهرة خطب العرب1523 - إِلَهِي، كَمْ تَحَبَّبْتَ إِلَيَّ بِنِعَمِكَ، وَأَنْتَ غَنِيٌّ عَنِّي، وَكَمْ أَتَبَغَّضُ إِلَيْكَ بِذُنُوبِي، وَأَنَا فَقِيرٌ إِلَيْكَ. سُبْحَانَ مَنْ إِذَا تَوَعَّدَ عَفَا، وَإِذَا وَعَدَ وَفَى
العقد الفريد - لابن عبد ربه1524 - إِلَهِي، مَنْ أَوْلَى بِالتَّقْصِيرِ وَالزَّلَلِ مِنِّي، وَأَنْتَ خَلَقْتَنِي؟ وَمَنْ أَوْلَى بِالعَفْوِ مِنْكَ عَنِّي، وَعِلْمُكَ بِي مَاضٍ، وَقَضَاؤُكَ بِي مُحِيطٌ؟ أَطَعْتُكَ بِقُوَّتِكَ، وَالْمِنَّةُ لَكَ، وَعَصَيْتُكَ بِعِلْمِكَ، فَأَسْأَلُكَ يَا إِلَهِي، بِوُجُوبِ رَحْمَتِكَ، وَانْقِطَاعِ حُجَّتِي، وَافْتِقَارِي إِلَيْكَ، وَغِنَاكَ عَنِّي، أَنْ تَغْفِرَ لِي وَتَرْحَمَنَي. إِلَهِي، لَمْ أُحْسِنْ حَتَّى أَعْطَيْتَنِي، فَتَجَاوَزْ عَنِ الذُّنُوبِ الَّتِي كَتَبْتَ عَلَيَّ. اللَّهُمَّ إِنَّا أَطَعْنَاكَ فِي أَحَبِّ الأَشْيَاءِ إِلَيْكَ: شَهَادَةِ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ، وَحْدَكَ لاَ شَرِيكَ لَكَ، وَلَمْ نَعْصِكَ فِي أَبْغَضِ الأَشْيَاءِ إِلَيْكَ: الشِّرْكِ بِكَ، فَاغْفِرْ لَنَا مَا بَيْنَ ذَلِكَ. اللَّهُمَّ إِنَّكَ آنَسُ الْمُؤْنِسِينَ لَأَوْلِيَائِكَ، وَأَحْضَرُهُمْ لِلْمُتَوَكِّلِينَ عَلَيْكَ. إِلَهِي، أَنْتَ شَاهِدُهُمْ وَغَائِبُهُمْ، وَالْمُطَّلِعُ عَلَى ضَمَائِرِهِمْ. وَسِرِّي لَكَ مَكْشُوفٌ، وَأَنَا إِلَيْكَ مَلْهُوفٌ. إِذَا أَوْحَشَتْنِي الغُرْبَةُ آنَسَنِي ذِكْرُكَ، وَإِذَا أَكَبَّتْ عَلَيَّ الغُمُومُ لَجَأْتُ إِلَى الاسْتِجَارَةِ بِكَ، عِلْمًا بِأَنَّ أَزِمَّةَ الأُمُورِ كُلِّهَا بِيَدِكَ، وَمَصْدَرَهَا عَنْ قَضَائِكَ، فَأَقْلِلْنِي إِلَيْكَ مَغْفُورًا لِي، مَعْصُومًا بِطَاعَتِكَ بَقِيَّةَ عُمُرِي، يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ
صفة الصفوة - لابن الجوزي، وأيضا جمهرة خطب العرب1525 - إِلَهِي، مَنْ أَوْلَى بِالزَّلَلِ وَالتَّقْصِيرِ مِنِّي وَقَدْ خَلَقْتَنِي ضَعِيفًا؟ وَمنْ أَوْلَى بِالعَفْوِ مِنْكَ وَعِلْمُكَ فِيَّ سَابِقٌ، وَقَضَاؤُكَ فِيَّ مُحِيطٌ؟ أَطَعْتُكَ بِإِذْنِكَ وَالمُنْتَهَى لَكَ، وَعَصَيْتُكَ بِعِلْمِكَ وَالحُجَّةُ لَكَ. فأَسْأَلُكَ بِوُجُوبِ حُجَّتِكَ عَلَيَّ، وَانْقِطَاعِ حُجَّتِي، وَفَقْرِي إِلَيْكَ، وَغِنَاكَ عَنِّي، إِلاَّ مَا غَفَرْتَ لِي
حلية الأولياء - لأبي نعيم