81 - الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي هُوَ أُوَّلُ كُلِّ شَيْءٍ وَبَدِيُّهُ، وَمُنْتَهَى كُلِّ شَيْءٍ وَوَلِيُّهُ، وَكُلُّ شَيْءٍ خَاشِعٌ لَهُ، وَكُلُّ شَيْءٍ قَائِمٌ بِهِ، وَكُلُّ شَيْءٍ ضَارِعٌ إِلَيْهِ، وَكُلُّ شَيْءٍ مُسْتَكِينٌ لَهُ. خَشَعَتْ لَهُ الأَصْوَاتُ، وَكَلَّتْ دُونَهُ الصِّفَاتُ، وَضَلَّتْ دُونَهُ الأَوْهَامُ، وَحَارَتْ دُونَهُ الأَحْلاَمُ، وَانْحَسَرَتْ دُونَهُ الأَبْصَارُ. لاَ يَقْضِي فِي الأُمُورِ غَيْرُهُ، وَلاَ يَتِمُّ شَيْءٌ مِنْهَا دُونَهُ. سُبْحَانَهُ، مَا أَجَلَّ شَأْنَهُ وَأَعْظَمَ سُلْطَانَهُ. تُسَبِّحُ لَهُ السَّمَوَاتُ العُلَى وَمنْ فِي الأَرْضِ السُّفْلَى. لَهُ التَّسْبِيحُ وَالعَظَمَةُ، وَالْمُلْكُ وَالقُدْرَةُ، وَالْحَوْلُ وَالقُوَّةُ. يَقْضِي بِعِلْمٍ، وَيَعْفُو بِحِلْمٍ. قُوَّةُ كُلِّ ضَعِيفٍ، وَمَفْزَعُ كُلِّ مَلْهُوفٍ، وَعِزُّ كُلِّ ذَلِيلٍ، وَوَلِيُّ كُلِّ نِعْمَةٍ، وَصَاحِبُ كُلِّ حَسَنَةٍ، وَكَاشِفُ كُلِّ كُرْبَةٍ، الْمُطَّلِعُ عَلَى كُلِّ خَفِيَّةٍ، الْمُحْصِي لِكُلِّ سَرِيرَةٍ. يَعْلَمُ مَا تُكِنُّ الصُّدُورُ، وَمَا تُرْخَى عَلَيْهِ السُّتُورُ. الرَّحِيمُ بِخَلْقِهِ، الرَّؤُوفُ بِعِبَادِهِ. مَنْ تَكَلَّمَ مِنْهُمْ سَمِعَ كَلاَمَهُ، وَمنْ سَكَتَ مِنْهُمْ عَلِمَ مَا فِي نَفْسِهِ، وَمنْ عَاشَ مِنْهُمْ فَعَلَيْهِ رِزْقُهُ، وَمَنْ مَاتَ مِنْهُمْ فَإِلَيْهِ مَصِيرُهُ. أَحَاطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْمُهُ، وَأَحْصَى كُلَّ شَيْءٍ حِفْظُهُ. اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ عَدَدَ مَا تُحْيِي وَتُمِيتُ، وَعَدَدَ أَنْفَاسِ خَلْقِكَ وَلَفْظِهِمْ وَلَحْظِ أَبْصَارِهِمْ، وَعَدَدَ مَا تَجْرِي بِهِ الرِّيحُ وَتَحْمِلُهُ السَّحَابُ، وَيَخْتَلِفُ بِهِ اللَّيْلُ وَالنَّهَارُ، وَيَسِيرُ بِهِ الشَّمْسُ وَالقَمَرُ وَالنُّجُومُ، حَمْدًا لاَ يَنْقَضِي عَدَدُهُ وَلاَ يَفْنَى أَمَدُهُ
العقد الفريد - لابن عبد ربه82 - الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي يَأْخُذُهُمْ فِي دَارِ الفَنَاءِ، وَيَدَّخِرُهُمْ فِي دَارِ البَقَاءِ
حلية الأولياء - لأبي نعيم84 - الْحَمْدُ لِلَّهِ بَدِيئًا. بِمُحَمَّدٍ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أَنَارَتِ الطُّرُقُ، وَاسْتَقَامَتِ السُّبُلُ، وَظَهَرَ الْحَقُّ، وَمَاتَ كُلُّ بَاطِلٍ
نهاية الأرب فِي فنون الأدب - للنويري