341 - إِلَهَنَا، إِنَّكَ أَحْبَبْتَ التَّقَرُّبَ إِلَيْكَ بِعِتْقِ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُنَا. وَنَحْنُ عَبِيدُكَ، وَأَنْتَ أَوْلَى بِالتَّفَضُّلِ، فَأَعْتِقْنَا. وَإِنَّكَ أَمَرْتَنَا أَنْ نَتَصَدَّقَ عَلَى فُقَرَائِنَا. وَنَحْنُ فُقَرَاؤُكَ، وَأَنْتَ أَحَقُّ بِالتَّطَوُّلِ، فَتَصَدَّقْ عَلَيْنَا. وَوَصَّيْتَنَا بِالعَفْوِ عَمَّنْ ظَلَمَنَا. وَقَدْ ظَلَمْنَا أَنْفُسَنَا، وَأَنْتَ أَحَقُّ بِالكَرَمِ، فَاعْفُ عَنَّا
إحياء علوم الدين (كتاب أسرار الحج) - للغزالي342 - إِلَهَنَا، إِنَّكَ قُلْتَ فِي كِتَابِكَ المُبِينِ، لِمُحَمَّدٍ خَاتَمِ النَّبِيِّينَ : {قُلْ لِلَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ يَنْتَهُوا يُغْفَرْ لَهُمْ مَا قَدْ سَلَفَ}، فَأَرْضَاكَ عَنْهُمُ الإِقْرَارُ بِكَلِمَةِ التَّوْحِيدِ بَعْدَ الجُحُودِ. وَإِنَّا نَشْهَدُ لَكَ بِالتَّوْحِيدِ مُخْبِتِينَ، وَلِمُحَمَّدٍ بِالرِّسَالَةِ مُخْلِصِينَ، فَاغْفِرْ لَنَا بِهَذِهِ الشَّهَادَةِ سَوَالِفَ الإِجْرَامِ، وَلاَ تَجْعَلْ حَظَّنَا فِيهِ أَنْقَصَ مِنْ حَظِّ مَنْ دَخَلَ فِي الإِسْلاَمِ
إحياء علوم الدين (كتاب أسرار الحج) - للغزالي343 - إِلَهَنَا، تَابَعْتَ النِّعَمَ حَتَّى اطْمَأَنَّتِ الأَنْفُسُ بِتَتَابُعِ نِعَمِكَ، وَأَظْهَرْتَ العِبَرَ حَتَّى نَطَقَتِ الصَّوَامِتُ بِحُجَّتِكَ، وَظَاهَرْتَ المِنَنَ حَتَّى اعْتَرَفَ أَوْلِيَاؤُكَ بِالتَّقْصِيرِ عَنْ حَقِّكَ، وَأَظْهَرْتَ الآيَاتِ حَتَّى أَفْصَحَتِ السَّمَوَاتُ وَالأَرَضُونَ بِأَدَلَّتِكَ، وَقَهَرْتَ بِقُدْرَتِكَ حَتَّى خَضَعَ كُلُّ شَيْءٍ لِعِزَّتِكَ وَعَنَتِ الوُجُوهُ لِعَظَمَتِكَ. إِذَا أَسَاءَ عِبَادُكَ حَلُمْتَ وَأَمْهَلْتَ، وَإِنْ أَحْسَنُوا تَفَضَّلْتَ وَقَبِلْتَ، وَإِنْ عَصَوْا سَتَرْتَ، وَإِنْ أَذْنَبُوا عَفَوْتَ وَغَفَرْتَ. وَإِذَا دَعَوْنَا أَجَبْتَ، وَإِذَا نَادَيْنَا سَمِعْتَ، وَإِذَا أَقْبَلْنَا إِلَيْكَ قَرُبْتَ، وَإِذَا وَلَّيْنَا عَنْكَ دَعَوْتَ
الفوائد - لابن القيم، وإحياء علوم الدين (كتاب أسرار الحج) - للغزالي344 - إِلَهِي، أَتُرَاكَ بَعْدَ الإِيمَانِ بِكَ تُعَذِّبُنِي، أَمْ بَعْدَ حُبِّي إيَّاكَ تُبَعِّدُنِي، أَمْ مَعَ رَجَائِي بِرَحْمَتِكَ وَصَفْحِكَ تَحْرِمُنِي، أَمْ مَعَ اسْتِجَارَتِي بِعَفْوِكَ تُسْلِمُنِي؟ حَاشَا لِوَجْهِكَ الْكَرِيمِ أَنْ تُخَيِّبَنِي. لَيْتَ شِعْرِي، أَلِلشَّقاءِ وَلَدَتْنِي أُمِّي، أَمْ لِلْعَنَاءِ رَبَّتْنِي؟ فَلَيْتَهَا لَمْ تَلِدْنِي وَلَمْ تُرَبِّنِي، وَلَيْتَنِي عَلِمْتُ أَمِنْ أَهْلِ السَّعَادَةِ جَعَلْتَنِي، وَبِقُرْبِكَ وَجَوارِكَ خَصَصْتَنِي، فَتَقَرَّ بِذَلِكَ عَيْنِي، وَتَطْمَئِنَّ لَهُ نَفْسِي
مناجاة الخائفين - الصحيفة السجادية345 - إِلَهِي، أَجِرْنِي مِنْ أَلِيمِ غَضَبِكَ وَعَظِيمِ سَخَطِكَ، يَا حَنَّانُ يَا مَنَّانُ، يَا رَحِيمُ يَا رَحْمَنُ، يَا جَبَّارُ يَا قَهَّارُ، يَا غَفَّارُ يَا سَتَّارُ، نَجِّنِي بِرَحْمَتِكَ مِنْ عَذَابِ النَّارِ، وَفَضِيحَةِ الْعَارِ، إذَا امْتَازَ الأَخْيَارُ مِنَ الأَشْرَارِ، وَحَالَتِ الأَحْوالُ، وَهَالَتِ الأَهْوَالُ وَقَرُبَ الْمُحْسِنُونَ، وَبَعُدَ الْمُسِيئُونَ، وَوُفِّيَتْ كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ وَهُمْ لاَ يُظْلَمُونَ
مناجاة الخائفين - الصحيفة السجادية