261 - اللَّهُمَّ حَاجَتِي العُظْمَى الَّتِي إِنْ قَضَيْتَهَا لَمْ يَضُرَّنِي مَا مَنَعْتَنِي، وَإِنْ مَنَعْتَنِي لَمْ يَنْفَعْنِي مَا أَعْطَيْتَنِي. فَكَّاكَ الرِّقَابِ، فُكَّ رَقَبَتِي مِنَ النَّارِ. رَبِّ مَا أَنَا إِنْ تَقَصَّدَ قَصْدِي بِغَضَبٍ مِنْكَ يَدُومُ عَلَيَّ؟ فَوَعِزَّتِكَ مَا يُحَسِّنُ مُلْكَكَ إِحْسَانِي، وَلاَ تُقَبِّحُهُ إِسَاءَتِي، وَلاَ يَنْقُصُ مِنْ خَزَائِنِكَ غِنَايَ، وَلاَ يَزِيدُ فِيهَا فَقْرِي. يَا مَنْ هُوَ هَكَذَا، اسْمَعْ دُعَائِي، وَأَجِبْ نِدَائِي، وَأَقِلْنِي عَثْرَتِي، وَارْحَمْ غُرْبَتِي وَوَحْشَتِي وَوِحْدَتِي فِي قَبْرِي. هَا أَنَا ذَا يَا رَبِّ بِرُمَّتِي
الجليس الصالح والأنيس الناصح - للمعافى بن زكريا263 - اللَّهُمَّ خَرَجْنَا إِلَيْكَ حِينَ اعْتَكَرَتْ عَلَيْنَا حَدَابِيرُ السِّنِينَ، وَأَخْلَفَتْنَا مَخَايِلُ الْجُودِ، فَكُنْتَ الرَّجَاءَ لِلْمُبْتَئِسِ، وَالْبَلاَغَ لِلْمُلْتَمِسِ. نَدْعُوكَ حِينَ قَنَطَ الأَنَامُ، وَمُنِعَ الْغَمَامُ، وَهَلَكَ السَّوَامُ، أَلاَّ تُؤَاخِذَنَا بِأَعْمَالِنَا، وَلاَ تَأْخُذَنَا بِذُنُوبِنَا، وَانْشُرْ عَلَيْنَا رَحْمَتَكَ بِالسَّحَابِ الْمُنْبَعِقِ، وَالرَّبِيعِ الْمُغْدِقِ، وَالنَّبَاتِ الْمُونِقِ، سَحًّا وَابِلاً تُحْيِي بِهِ مَا قَدْ مَاتَ، وَتَرُدُّ بِهِ مَا قَدْ فَاتَ
نهج البلاغة - للشريف الرضي264 - اللَّهُمَّ دَعَوْتَنِي فَأَجَبْتُكَ، وَأَمَرْتَنِي فَأَطَعْتُكَ، وَهَذَا سَحَرٌ فَاغْفِرْ لِي
صفة الصفوة - لابن الجوزي265 - اللَّهُمَّ رَبَّ السَّقْفِ الْمَحْفُوظِ الْمَكْفُوفِ الَّذِي جَعَلْتَهُ سَقْفًا لِلَّيْلِ وَالنَّهَارِ، وَجَعَلْتَ فِيهِ مَجْرَى الشَّمْسِ وَالقَمَرِ وَمَنَازِلَ النُّجُومِ، وَجَعَلْتَ فِيِه سِبْطًا مِنَ الْمَلاَئِكَةِ لاَ يَسْأَمُونَ العِبَادَةَ، وَرَبَّ الأَرْضِ الَّتِي جَعَلْتَهَا قَرَارًا لِلأَنَامِ وَالْهَوَامِّ وَالأَنْعَامِ، وَمَا لاَ يُحْصَى مِمَّا نَرَى وَمَا لاَ نَرَى مِنْ خَلْقِكَ العَظِيمِ، وَرَبَّ الفُلْكِ الَّتِي تَجْرِي فِي البَحْرِ بِمَا يَنْفَعُ النَّاسَ، وَرَبَّ السَّحَابِ الْمُسَخَّرِ بَيْنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ، وَرَبَّ البَحْرِ الْمَسْجُورِ الْمُحِيطِ بِالعَالَمِ، وَرَبَّ الْجِبَالِ الرَّوَاسِي الَّتِي جَعَلْتَهَا لِلأَرْضِ أَوْتَادًا وَلِلْخَلْقِ مَتَاعًا: إِنْ أَظْهَرْتَنَا عَلَى عَدُوِّنَا، فَجَنِّبْنَا البَغْيَ وَالفَسَادَ، وَسَدِّدْنَا لِلْحَقِّ، وَإِنْ أَظْهَرْتَهُمْ عَلَيْنَا فَارْزُقْنِي الشَّهَادَةَ، وَجَنِّبْ بَقِيَّةَ أَصْحَابِي مِنَ الفِتْنَةِ
البداية والنهاية - لابن كثير