10 - ونظر عمر بن الخطاب رضي الله عنه إلى أعرابي قد صلى صلاة خفيفة، فلما قضاها قال: اللهم زوجني بالحور العين؛ فقال عمر: يا هذا! أسأت النقد، وأعظمت الخطبة.
نهاية الأرب في فنون الأدب - للنويري11 - من أخبار أشعب المستظرفة ما حكاه المدائني، قال: قال أشعب: تعلقت بأستار الكعبة فقلت: اللهم أذهب عني الحرص والطلب إلى الناس، فمررت بالقرشيين وغيرهم فلم يعطني أحد شيئاً. فجئت إلى أمي، فقالت: مالك قد جئت خائباً؟ فأخبرتها بذلك، فقالت: والله لا تدخل حتى ترجع فتستقيل ربك فرجعت فجعلت أقول: يا رب أقلني، ثم رجعت، فما مررت بمجلس لقريش ولا غيرهم إلا أعطوني، ووهب لي غلام، فجئت إلى أمي بجمال موقورة من كل شيء. فقالت: ما هذا الغلام؟ فخفت أن أخبرها فتموت فرحاً إن قلت: وهبوه لي. فقالت: أي شيء هذا؟ فقلت: غين. قالت: أي شيء غين؟ قلت: لام. قالت: أي شيء لام؟ قلت: ألف. قالت: وأي شيء ألف؟ قلت: ميم. قالت: وأي ميم؟ قلت: غلام، فغشي عليها. ولو لم أقطع الحروف لماتت الفاسقة فرحاً.
نهاية الأرب في فنون الأدب - للنويري12 - روى المدائني: سمع أشعب امرأة تدعى (حبى المدنية) تقول: اللهم لا تمتني حتى تغفر لي ذنوبي، فقال لها: يا فاسقة! أنت لم تسألي الله تعالى المغفرة، وإنما سألته عمر الأبد! يريد: أن الله لا يغفر لها أبداً.
نهاية الأرب في فنون الأدب - للنويري13 - حكي أن رجلا سأل بنان الطفيلي المروزي أن يدعو له، فقال: اللهم ارزقه صحة الجسم وكثرة الأكل، ودوام الشهوة، ونقاء المعدة، وأمتعه بضرس طحون، ومعدة هضوم، مع السعة والدعة، والأمن والعافية
نهاية الأرب في فنون الأدب - للنويري