1836 - اللَّهُمَّ إِنَّا لاَ نَمْلِكُ قُوَّةً نَقْضِي بِهَا عَلَيْهِمْ إِلاَّ أَنْ نَلْتَجِئَ إِلَيْكَ. اللَّهُمَّ إِنَّا ضُعَفَاءُ إِلاَّ مِنْ سِلاَحِ الدُّعَاءِ الَّذِي نَسْتَنْزِلُ بِهِ نَصْرَكَ. فَيَا رَبَّ العَالَمِينَ، يَا مُجِيبَ دُعَاءِ الْمُضْطَرِّينَ، نَحْنُ الْمُضْطَرُّونَ، نَحْنُ عِبَادُكَ الْمُضْطَرُّونَ، اللاَّئِذُونَ بِبَابِكَ، وَإِنَّ مَعَنَا الآلاَفَ الَّذِينَ يَتَضَرَّعُونَ وَيَلْتَجِئُونَ، وَيَتَرَامَوْنَ عَلَى أَعْتَابِ كَرَمِكَ وَجُودِكَ، يَسْأَلُونَكَ النَّصْرَ، يَسْأَلُونَكَ الاسْتِجَابَةَ. فَيَا ذَا الْجَلاَلِ وَالإِكْرَامِ، يَا ذَا الطَّوْلِ وَالإِنْعَامِ، يَا مَنْ هُوَ القَهَّارُ الَّذِي لاَ يُغْلَبُ، يَا مَنْ هُوَ العَزِيزُ الَّذِي لاََ يُذَلُّ، يَا حَاضِرًا غَيْرَ غَائِبٍ، يَا رَبَّ العَالَمِينَ، اسْتَجِبِ السَّاعَةَ دُعَاءَنَا. حَقِّقِ اللَّهُمَّ رَجَاءَنَا. إِلَهِي، رِيحًا كَرِيحِ يَوْمِ الأَحْزَابِ، أَهْلِكْ بِهَا هَؤُلاَءِ الطُّغَاةَ. إِلَهِي، رِيحًا كَالرِّيحِ الَّتِي أَرْسَلْتَهَا إِلَى عَادٍ تَجْتَثُّهُمْ مِنْ جُذُورِهِمْ وَتُلْقِيهِمْ فِي الْمُحِيطَاتِ النَّائِيَةِ، يَا رَبَّ العَالَمِينَ. إِلَهِي، إِنَّهُمْ يَسْتَكْبِرُونَ بِالقُوَّةِ الَّتِي مَتَّعْتَهُمْ بِهَا، هَلاَّ أَعْدَمْتَ هَذِهِ القُوَّةَ لَهُمْ؟ هَلاَّ أَغْرَقْتَهَا يَا رَبَّ العَالَمِينَ فِي البِحَارِ الَّتِي تَجُوبُ فِيهَا؟ إِلَهِي، لاَ تَجْعَلْ هَذِهِ الْمُصِيبَةَ فِتْنَةً لِعِبَادِكَ الْمُؤْمِنِينَ بِكَ. إِلَهِي، لاَ يَقُولَنَّ قَائِلٌ مِنْ عِبَادِكَ: أَيْنَ هُوَ نَصْرُ اللَّهِ الَّذِي أَلْزَمَ بِهِ ذَاتَهُ العَلِيَّةَ. إِلَهِي، نَحْنُ مُؤْمِنُونَ بِكَ، مُعْتَزُّونَ بِإِيمَانِنَا بِكَ. لاَ تَدَعْ أَعْدَاءَنَا وَأَعْدَاءَكَ يَشْمَتُونَ بِنَا، يَا رَبَّ العَالَمِينَ، يَا رَبَّ العَالَمِينَ
موقع البوطي على الإنترنت1837 - اللَّهُمَّ إِنَّا نَتَوَسَّلُ إِلَيْكَ بِرَحْمَتِكَ الَّتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ، فَاسْتَجِبْ دُعَاءَنَا كَمَا اسْتَجَبْتَ دُعَاءَ نَبِيِّكَ الَّذِي اسْتَغَاثَكَ يَوْمَ بَدْرٍ، وَاسْتَغَاثَكَ يَوْمَ الْخَنْدَقِ، وَاسْتَغَاثَكَ أَمَامَ الْمَصَائِبِ وَالفِتَنِ الَّتِي ادْلَهَمَّتْ أَمَامَ عِبَادِكَ الْمُسْلِمِينَ آنَذَاكَ. اللَّهُمَّ أَلْحِقْنَا بِهِمْ بِكَرَمِكَ وَجُودِكَ. اسْتَجِبْ دُعَاءَنَا كَمَا اسْتَجَبْتَ دُعَاءَهُمْ. هَا نَحْنُ نَسْتَغِيثُكَ كَمَا اسْتَغَاثُوكَ. هَا نَحْنُ نَتَوَسَّلُ بِرَحْمَتِكَ كَمَا تَوَسَّلُوا بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ، يَا ذَا الْجَلاَلِ وَالإِكْرَامِ. لاَ تَرُدَّ أَكُفَّنَا خَائِبَةً اليَوْمَ، فِي هَذِهِ السَّاعَةِ الْمُبَارَكَةِ، وَقَدْ بَلَغَنَا عَنْ رَسُولِكَ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: (إِنَّ رَبَّكُمْ حَيِيٌّ كَرِيمٌ، يَسْتَحِي مِنْ عِبَادِهِ إِذَا بَسَطُوا أَكُفَّهُمْ إِلَيْهِ أَنْ يَرُدَّهَا خَائِبَةً)، وَهَا نَحْنُ قَدْ بَسَطْنَا أَكُفَّنَا إِلَيْكَ، وَفِي الأَرْضِ الإِسْلاَمِيَّةِ الوَاسِعَةِ الْمُتَرَامِيَةِ آلاَفٌ بَلْ مَلاَيِينُ مِنَ الأَكُفِّ تَتَّجِهُ إِلَيْكَ بِالضَّرَاعَةِ، يَا ذَا الْجَلاَلِ وَالإِكْرَامِ، فَلاَ تَرُدَّ أَكُفَّهَا عَنْ بَابِكَ خَائِبَةً، يَا ذَا الْجَلاَلِ وَالإِكْرَامِ، يَا مَنْ وَسِعَتْ رَحْمَتُهُ كُلَّ شَيْءٍ، يَا مَنْ هُوَ القَادِرُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ
موقع البوطي على الإنترنت1839 - اللَّهُمَّ إِنَّا نَسْأَلُكَ أُلْفَةً تَجْمَعُ الشَّمْلَ، وَوِحْدَةً تَبْعَثُ القُوَّةَ، وَرَحْمَةً تُضَمِّدُ الْجِرَاحَ، وَتَعَاوُنًا يُثْمِرُ الْمَنْفَعَةَ، وَإِخْلاَصًا يُهَوِّنُ العَسِيرَ، وَتَوْفِيقًا يُنِيرُ السَّبِيلَ، وَتَسْدِيدًا يُقَوِّمُ الرَّأْيَ وَيُثَبِّتُ الأَقْدَامَ، وَحِكْمَةً مُسْتَمَدَّةً مِنْ تَعَالِيمِ الإِسْلاَمِ وَرَوْحَانِيَّةِ الشَّرْقِ وَأَمْجَادِ العَرَبِ، وَعَزِيمَةً تَقْطَعُ دَابِرَ الاسْتِعْمَارِ مِنَ النُّفُوسِ، بَعْدَ أَنْ قَطَعْتَ دَابِرَهُ مِنَ الأَرْضِ
موقع ابن باديس على الإنترنت