1766 - إِلَهِي، لَوْ سَأَلْتَنِي حَسَنَاتِي لَجَعَلْتُهَا لَكَ مَعَ شِدَّةِ حَاجَتِي إِلَيْهَا وَأَنَا عَبْدٌ، فَكَيْفَ لاَ أَرْجُو أَنْ تَهَبَ لِي سَيِّئَاتِي مَعَ غِنَاكَ عَنْهَا وَأَنْتَ رَبٌّ؟
شبكة إسلام أون لاين1767 - إِلَهِي، وَعِزَّتِكَ مَا عَصَيْنَاكَ اجْتِرَاءً عَلَى مَقَامِكَ، وَلاَ اسْتِحْلاَلاً لِحَرَامِكَ، وَلَكِنْ غَلَبَتْنَا أَنْفُسُنَا وَطَمَعُنَا فِي وَاسِعِ غُفْرَانِكَ، فَلَئِنْ طَارَدَنَا شَبَحُ الْمَعْصِيَةِ لَنَلُوذَنَّ بِعَظِيمِ جَنَابِكَ، وَلَئِنِ اسْتَحْكَمَتْ حَوْلَنَا حَلَقَاتُ الإِثْمِ لَنَفُكَّنَّهَا بِصَادِقِ وَعْدِكَ فِي كِتَابِكَ، وَلَئِنْ أَغْرَى الشَّيْطَانُ نُفُوسَنَا بِاللَّذَّةِ حِينَ عَصَيْنَاكَ، فَلَيُغْرِيَنَّ الإِيمَانُ قُلُوبَنَا لِلتَّائِبِينَ مِنْ فَسِيحِ جِنَانِكَ، وَلَئِنِ انْتَصَرَ الشَّيْطَانُ فِي إِغْوَائِهِ، لَيَصْدُقَنَّ اللَّهُ فِي رَجَائِهِ
هكذا علمتني الحياة، ج2 - للسباعي1768 - إِلَهِي، يَتَسَاءَلُونَ عَنْ حِكْمَتِكَ فِي الْمَرَضِ وَالْجُوعِ، وَالزَّلاَزِلِ وَالكَوَارِثِ، وَمَوْتِ الأَحِبَّاءِ، وَحَيَاةِ الأَعْدَاءِ، وَضُعْفِ الْمُصْلِحِينَ، وَتَسَلَّطِ الظَّالِمِينَ، وَانْتِشَارِ الفَسَادِ وَكَثْرَةِ الْمُجْرِمِينَ. يَتَسَاءَلُونَ عَنْ حِكْمَتِكَ فِيهَا وَأَنْتَ الرَّءُوفُ الرَّحِيمُ بِعِبَادِكَ؟ فَيَا عَجَبًا لِقِصَرِ النَّظَرِ وَمَتَاهَةِ الرَّأْيِ. إِنَّهُمْ إِذَا وَثِقُوا بِحِكْمَةِ إِنْسَانٍ سَلَّمُوا إِلَيْهِ أُمُورَهُمْ، وَاسْتَحْسَنُوا أَفْعَالَهُ وَهُمْ لاَ يَعْرِفُونَ حِكْمَتَهَا. وَأَنْتَ، أَنْتَ يَا مُبْدِعَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ، يَا خَالِقَ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ، يَا مُسَيِّرَ الشَّمْسِ وَالقَمَرِ، يَا مُنْزِلَ الْمَطَرِ وَمُرْسِلَ الرِّيَاحِ، يَا خَالِقَ الإِنْسَانِ عَلَى أَحْسَنِ صُورَةٍ وَأَدَقِّ نِظَامٍ. أَنْتَ الْحَكِيمُ العَلِيمُ، الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ، اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ. يَفْقِدُونَ حِكْمَتَكَ فِيمَا سَاءَهُمْ وَضَرَّهُمْ، وَقَدْ آمَنُوا بِحِكْمَتِكَ فِيمَا نَفَعَهُمْ وَسَرَّهُمْ. أَفَلاَ قَاسُوا مَا غَابَ عَنْهُمْ عَلَى مَا حَضَرَ، وَمَا جَهِلُوا عَلَى مَا عَلِمُوا؟ أَمْ أَنَّ الإِنْسَانَ كَانَ ظَلُومًا جَهُولاً؟
هكذا علمتني الحياة، ج2 - للسباعي1769 - إِلَهِي، يَتَسَاءَلُونَ عَنْكَ: أَيْنَ أَنْتَ؟ فَيَا عَجَبًا لِلعُمْيِ البُلْهِ! مَتَى كُنْتَ خَفِيًّا حَتَّى نَسْأَلَ عَنْكَ؟ أَلَسْتَ فِي عُيُونِنَا وَأَسْمَاعِنَا؟ أَلَسْتَ فِي مَائِنَا وَهَوَائِنَا؟ أَلَسْتَ فِي بَسْمَةِ الصَّغِيرِ وَتَغْرِيدِ البُلْبُلِ؟ أَلَسْتَ فِي حَفِيفِ الشَّجَرِ وَضِيَاءِ القَمَرِ؟ أَلَسْتَ فِي الأَرْضِ وَالسَّمَاءِ؟ أَلَسْتَ فِي كُلِّ شَيْءٍ كُلَّ شَيْءٍ؟ أَلَيْسَتْ هَذِهِ الآيَاتُ دَالَّةً عَلَيْكَ؟ أَلَيْسَتْ هَذِهِ بَدَائِعَ صَنْعَتِكَ يَا أَحْسَنَ الْخَالِقِينَ؟ أَلَيْسَتْ آيَاتُ تَدْبِيرِكَ الْحَكِيمِ بَارِزَةً فِي صَغِيرِ هَذَا الكَوْنِ وَكَبِيرِهِ؟ فَكَيْفَ يَسْأَلُ عَنْكَ هَؤُلاَءِ إِلاَّ أَنْ يَكُونُوا عُمْيًا فِي البَصَائِرِ وَالأَبْصَارِ؟ {إِنَّ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَآيَاتٍ لِلْمُؤْمِنِينَ، وَفِي خَلْقِكُمْ وَمَا يَبُثُّ مِنْ دَابَّةٍ آيَاتٌ لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ، وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَمَا أَنْزَلَ اللَّهُ مِنَ السَّمَاءِ مِنْ رِزْقٍ فَأَحْيَا بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا وَتَصْرِيفِ الرِّيَاحِ آيَاتٌ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ} (سورة الجاثية: الآية 3-5)
هكذا علمتني الحياة، ج2 - للسباعي