946 - سُبْحَانَ مَنْ أَقَامَ مِنْ كُلِّ مَوْجُودٍ دَلِيلاً عَلَى عِزَّ تِهِ، وَنَصَبَ عَلَمَ الْهُدَى عَلَى بَابِ مَحَبَّتِهِ. الأَكْوَانُ كُلُّهَا تَنْطِقُ بِالدَّلِيلِ عَلَى وَحْدَانِيَّتِهِ، وَكُلُّ مُوَافِقٍ وَمُخَالِفٍ يَمْشِي تَحْتَ مَشِيئَتِهِ. إِنْ رَفَعْتَ بَصَرَ الفِكْرِ تَرَى دَائِرَةَ الفَلَكِ فِي قَبْضَتِهِ، وَتُبْصِرُ شَمْسَ النَّهَارِ وَبَدْرَ الدُّجَى يَجْرِيَانِ فِي بَحْرِ قُدْرَتِهِ، وَالكَوَاكِبَ قَدِ اصْطَفَّتْ كَالْمَوَاكِبِ عَلَى مَنَاكِبِ تَسْخِيرِ سَطْوُتِهِ، فَمِنْهَا رُجُومٌ لِلشَّيَاطِينِ تَرْمِيهِمْ فَتَرْمِيهِمْ عَنْ حِمَى حِمَايَتِهِ، وَمِنْهَا سُطُورٌ فِي الْمَهَامِهِ يَقَرَؤُهَا الْمُسَافِرُ فِي سَفَرِ سَفْرَتِهِ. وَإِنْ خَفَضْتَ البَصَرَ رَأَيْتَ الأَرْضَ مُمْسِكَةً بِحِكْمَةِ حِكْمَتِهِ. كُلُّ قُطْرٍ مِنْهَا مَحْرُوسٌ بِأَطْوَارِهِ عَنْ حَرَكَتِهِ، فَإِذَا ضَجَّتْ عِطَاشُهَا ثَارَ السَّحَابُ مِنْ بَرَكَةِ بَرَكَتِهِ. وَنُفِخَ فِي صُورِ الرَّعْدِ لِإِحْيَاءِ صُوَرِ النَّبَاتِ مِنْ حَضْرَتِهِ، فَيَبْدُو نُورُ النُّورِ يَهْتَزُّ طَرَبًا بِخُزَامَى رَحْمَتِهِ
المدهش - لابن الجوزي947 - سُبْحَانَ مَنْ لاَ يَسَعُ الْخَلْقَ إِلاَّ سِرُّهُ. سُبْحَانَكَ مَا أَلْطَفَكَ بِمَنْ خَالَفَكَ. سُبْحَانَكَ مَا أَحْلَمَكَ عَمَّنْ عَصَاكَ وَخَالَفَ أَمْرَكَ
حلية الأولياء - لأبي نعيم950 - سُبْحَانَ مَوْلاَنَا الكَرِيمِ، الَّذِي خَصَّنَا بِكِتَابِهِ، وَشَرَّفَنَا بِخِطَابِهِ، فَيَا لَهُ مِنْ نِعْمَةٍ سَابِغَةٍ، وَحُجَّةٍ بَالِغَةٍ، أَوْزَعَنَا اللَّهُ الكُرِيمُ القِيَامَ بِوَاجِبِ شُكْرِهَا، وَتَوْفِيَةِ حَقِّهَا، وَمَعْرِفَةِ قَدْرِهَا
مقدمة تفسير (التسهيل لعلوم التنزيل) - لابن جزي