746 - الْحَمْدُ لِلَّهِ الْمُنْفَرِدِ بِالْجَلاَلِ فِي كِبْرِيَائِهِ وَتَعَالِيهِ، الْمُسْتَحِقِّ لِلتَّحْمِيدِ وَالتَّقْدِيسِ وَالتَّسْبِيحِ وَالتَّنْزِيهِ، القَائِمِ بِالعَدْلِ فِيمَا يُبْرِمُهُ وَيَقْضِيهِ، الْمُتَطَوِّلِ بِالفَضْلِ فِيمَا يُنْعِمُ بِهِ وَيُسْدِيهِ، الْمُتَكَفِّلِ بِحِفْظِ عَبْدِهِ فِي جَمِيعِ مَوَارِدِهِ وَمَجَارِيهِ، الْمُنْعِمِ عَلَيْهِ بِمَا يَزِيدُ عَلَى مُهِمَّاتِ مَقَاصِدِهِ بَلْ بِمَا يَفِي بِأَمَانِيهِ، فَهُوَ الَّذِي يُرْشِدُهُ وَيَهْدِيهِ، وَهُوَ الَّذِي يُمِيتُهُ وَيُحْيِيهِ، وَإِذَا مَرِضَ فَهُوَ يَشْفِيهِ، وَإِذَا ضَعُفَ فَهُوَ يُقَوِّيهِ، وَهُوَ الَّذِي يُوَفِّقُهُ لِلطَّاعَةِ وَيَرْتَضِيهِ، وَهُوَ الَّذِي يُطْعِمُهُ وَيَسْقِيهِ، وَيَحْفَظُهُ مِنَ الْهَلاَكِ وَيَحْمِيهِ، وَيَحْرُسُهُ بِالطَّعَامِ وَالشَّرَابِ عَمَّا يُهْلِكُهُ وَيُرْدِيهِ، وَيُمَكِّنُهُ مِنَ القَنَاعَةِ بِقَلِيلِ القُوتِ وَيُقَرِّبُهُ حَتَّى تَضِيقَ بِهِ مَجَارِي الشَّيْطَانِ الَّذِي يُنَاوِيهِ، وَيَكْسِرُ بِهِ شَهْوَةَ النَّفْسِ الَّتِي تُعَادِيهِ، فَيَدْفَعُ شَرَّهَا ثُمَّ يَعْبُدُ رَبَّهُ وَيَتَّقِيهِ، هَذَا بَعْدَ أَنْ يُوسِعَ عَلَيْهِ مَا يَلْتَذُّ بِهِ وَيَشْتَهِيهِ، وَيُكْثِرُ عَلَيْهِ مَا يُهَيِّجُ بَوَاعِثَهُ وَيُؤَكِّدُ دَوَاعِيهِ، كُلُّ ذَلِكَ يَمْتَحِنُهُ بِهِ وَيَبْتَلِيهِ، فَيَنْظُرُ كَيْفَ يُؤْثِرُهُ عَلَى مَا يَهْوَاهُ وَيَنَتَحِيهِ، وَكَيْفَ يَحْفَظُ أَوَامِرَهُ وَيَنْتَهِي عَنْ نَوَاهِيهِ، وَيُوَاظِبُ عَلَى طَاعَتِهِ وَيَنْزَجِرُ عَنْ مَعَاصِيهِ
إحياء علوم الدين (كتاب كسر الشهوتين) - للغزالي748 - الْحَمْدُ لِلَّهِ الوَاحِدِ القَهَّارِ، العَزِيزِ الغَفَّارِ، مُقَدِّرِ الأَقْدَارِ، مُصَرِّفِ الأُمُورِ، مُكَوِّرِ اللَّيْلِ عَلَى النَّهَارِ، تَبْصِرَةً لِأُولِي القُلُوبِ وَالأَبْصَارِ، الَّذِي أَيْقَظَ مَنْ خَلَقَهُ وَمَنِ اصْطَفَاهُ فَأَدْخَلَهُ فِي جُمْلَةِ الأَخْيَارِ، وَوَفَّقَ مَنِ اجْتَبَاهُ مِنْ عَبِيدِهِ فَجَعَلَهُ مِنَ الْمُقَرَّبِينَ الأَبْرَارِ، وَبَصُرِ مَنْ أَحَبَّهُ فَزَهَّدَهُمْ فِي هَذِهِ الدَّارِ، فَاجْتَهَدُوا فِي مَرْضَاتِهِ وَالتَّأَهُّبِ لِدَارِ القَرَارِ، وَاجْتِنَابِ مَا يُسْخِطُهُ وَالْحَذَرِ مِنْ عَذَابِ النَّارِ، وَأَخَذُوا أَنْفُسَهُمْ بِالْجِدِّ فِي طَاعَتِهِ وَمُلاَزَمَةِ ذِكْرِهِ بِالعَشِيِّ وَالإِبْكَارِ، وَعِنْدَ تَغَايُرِ الأَحْوَالِ وَجَمِيعِ آنَاءِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ، فَاسْتَنَارَتْ قُلُوبُهُمْ بِلَوَامِعِ الأَنْوَارِ. أَحْمَدُهُ أَبْلَغَ الْحَمْدِ عَلَى جَمِيعِ نِعَمِهِ، وَأَسْأَلُهُ الْمَزِيدَ مِنْ فَضْلِهِ وَكَرَمِهِ
مقدمة (الأذكار النبوية) - للنووي750 - الْحَمْدُ لِلَّهِ دَائِبًا، وَلَهُ الشُّكْرُ وَاصِبًا، لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ رَبُّ العَرْشِ العَظِيمِ
مقدمة (المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز) - لابن عطية