732 - الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لاَ يؤدَّى شُكْرُ نِعْمَةٍ مِنْ نِعَمِهِ، إِلاَّ بِنِعْمَةٍ مِنْهُ تُوجِبُ عَلَى مُؤَدِّي مَاضِي نِعَمِهِ بِأَدَائِهَا نِعْمَةً حَادِثَةً، يَجِبُ عَلَيْهِ شُكْرُهُ بِهَا، وَلاَ يَبْلُغُ الوَاصِفُونَ كُنْهَ عَظَمَتِهِ، الَّذِي هُوَ كَمَا وَصَفَ نَفْسَهُ، وَفَوْقَ مَا يَصِفُهُ بِهِ خَلْقُهُ. أَحْمَدُهُ حَمْدًا كَمَا يَنْبَغِي لِكَرَمِ وَجْهِهِ وَعِزِّ جَلاَلِهِ، وَأَسْتَعِينُهُ اسْتِعَانَةَ مَنْ لاَ حَوْلَ لَهُ وَلاَ قُوَّةَ إِلاَّ بِهِ، وَأَسْتَهْدِيهِ بِهُدَاهُ الَّذِي لاَ يَضِلُّ مَنْ أَنْعَمَ بِهِ عَلَيْهِ، وَأَسْتَغْفِرُهُ لِمَا أَزْلَفْتُ وَأَخَّرْتُ، اسْتِغْفَارَ مَنْ يُقِرُّ بِعُبُودِيَّتِهِ، وَيَعْلَمُ أَنَّهُ لاَ يَغْفِرُ ذَنْبَهُ وَلاَ يُنْجِيهِ مِنْهُ إِلاَّ هُوَ
الرِّسَالَة - للشافعي733 - الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لاَ يَتَّكِلُ عَلَى عَفْوِهِ وَرَحْمَتِهِ إِلاَّ الرَّاجُونَ، وَلاَ يَحْذَرُ سُوءَ غَضَبِهِ وَسَطْوَتِهِ إِلاَّ الْخَائِفُونَ، الَّذِي اسْتَدْرَجَ عِبَادَهُ مِنْ حَيْثُ لاَ يَعْلَمُونَ، وَسَلَّطَ عَلَيْهِمُ الشَّهَوَاتِ وَأَمَرَهُمْ بِتَرْكِ مَا يَشْتَهُونَ، وَابْتَلاَهُمْ بِالغَضَبِ وَكَلَّفَهُمْ كَظْمَ الغَيْظِ فِيمَا يَغْضَبُونَ، ثُمَّ حَفَّهُمْ بِالْمَكَارِهِ وَاللَّذَّاتِ وَأَمْلَى لَهُمْ لِيَنْظُرَ كَيْفَ يَعْمَلُونَ، وَامْتَحَنَ بِهِمْ حُبَّهُمْ لِيَعْلَمَ صِدْقَهُمْ فِيمَا يَدَّعُونَ، وَعَرَّفَهُمْ أَنَّهُ لاَ يَخْفَى عَلَيْهِ شَيْءٌ مِمَّا يُسِرُّونَ وَمَا يُعْلِنُونَ، وَحَذَّرَهُمْ أَنْ يَأْخُذَهُمْ بَغْتَةً وَهُمْ لاَ يَشْعُرُونَ، فَقَالَ: {مَا يَنْظُرُونَ إِلاَّ صَيْحَةً وَاحِدَةً تَأْخُذُهُمْ وَهُمْ يَخْصِّمُونَ، فَلاَ يَسْتَطِيعُونَ تَوْصِيَةً وَلاَ إِلَى أَهْلِهِمْ يَرْجِعُونَ}
إحياء علوم الدين (كتاب ذم الغضب والحقد والحسد) - للغزالي734 - الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي نَزَّهَ أَوْلِيَاءَهُ عَنِ الالْتِفَاتِ إِلَى زُخْرُفِ الدُّنْيَا وَنَضْرَتِهِ، وَصَفَّى أَسْرَارَهُمْ مِنْ مُلاَحَظَةِ غَيْرِ حَضْرَتِهِ، ثُمَّ اسْتَخْلَصَهَا لِلعُكُوفِ عَلَى بِسَاطِ عِزَّتِهِ، ثُمَّ تَجَلَّى لَهُمْ بِأَسْمَائِهِ وَصِفَاتِهِ، حَتَّى أَشْرَقَتْ بِأَنْوَارِ مَعْرِفَتِهِ
إحياء علوم الدين (كتاب المحبة والشوق والأنس والرضا) - للغزالي