701 - الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَوْجَدَنَا بَعْدَ العَدَمِ، وَجَعَلَنَا الْخِيَارَ الوَسَطَ مِنَ الأُمَمِ، وَخَوَّلَنَا عَوَارِفَ لاَ تُحْصَى، وَهَدَانَا شِرْعَةً رَمَتْ بِنَا مِنْ رِضْوَانِهِ إِلَى الغَرَضِ الأَقْصَى
مقدمة (المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز) - لابن عطية702 - الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَوْضَحَ لَنَا مَعَالِمَ الدِّينِ، وَمَنَّ عَلَيْنَا بِالْكِتَابِ الْمُبِينِ، وَشَرَعَ لَنَا مِنْ الْأَحْكَامِ، وَفَصَّلَ لَنَا مِنْ الْحَلَالِ وَالْحَرَامِ مَا جَعَلَهُ عَلَى الدُّنْيَا حُكْمًا تَقَرَّرَتْ بِهِ مَصَالِحُ الْخَلْقِ، وَثَبَتَتْ بِهِ قَوَاعِدُ الْحَقِّ، وَوَكَّلَ إلَى وُلَاةِ الْأُمُورِ مَا أَحْسَنَ فِيهِ التَّقْدِيرَ، وَأَحْكَمَ بِهِ التَّدْبِيرَ، فَلَهُ الْحَمْدُ عَلَى مَا قَدَّرَ وَدَبَّرَ
مقدمة كتاب (الأحكام السلطانية)- للماوردي703 - الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي اخْتَرَعَ الأَشْيَاءَ بِلَطِيفِ قُدْرَتِهِ، وَبَدِيعِ صَنْعَتِهِ، فَأَحْسَنَ فِيمَا اخْتَرَعَ، وَأَبْدَعَ الْمَوْجُودَاتِ عَلَى غَيْرِ مِثَالٍ، فَلاَ شَرِيكَ لَهُ فِيمَا ابْتَدَعَ، أَلَّفَ بَيْن اللَّطِيفِ وَالكَثِيفِ مِنْ أَعْدَادِ آحَادِ الْجَوْهَرِ وَجَمَعَ، لِيُقَرَّ لَهُ بِالوَحْدَانِيَّةِ، وَيُسْتَدَلَّ عَلَى وُجُودِ الصَّانِعِ بِمَا صَنَعَ، فَالْعَارِفُونَ وَاقِفُونَ تَحْتَ مَطَارِفِ اللَّطَائِفِ بِأَقْبِيَةِ أَبْيِنَةِ التَّوْبَةِ وَالوَرَعِ، لَيْسَ لِقُلُوبِهِمْ مَجَالٌ فِي مَيْدَانِ الكِبْرِيَاءِ، عَلَى أَنَّ حِمَاهُ رَحْبٌ مُتَّسِعٌ، فَهُمْ إِنْ مَالُوا إِلَى نَيْلِ مَطْلُوبِهِمْ رَدَّهُمْ قَهْرُ الْهَيْبَةِ إِلَى مَفَاوِزِ الْخَوْفِ وَالْجَزَعِ، وَإِنْ هَمُّوا بِالذَّهَابِ عَنِ البَابِ، عَاقَهُمْ قُيُودُ الغَيْبِ، فَعَزَّ عَلَيْهِمُ الرُّجُوعُ وَامْتَنَعَ
مقدمة كتاب (بحر الدموع) لابن الجوزي704 - الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي بِتَحْمِيدِهِ يُسْتَفْتَحُ كُلُّ كِتَابٍ، وَبِذِكْرِهِ يُصَدَّرُ كُلُّ خِطَابٍ، وَبِحَمْدِهِ يَتَنَعَّمُ أَهْلُ النَّعِيمِ فِي دَارِ الثَّوَابِ، وَبِاسْمِهِ يَتَسَلَّى الأَشْقِيَاءُ، وَإِنْ أُرْخِيَ دُونَهُمُ الْحِجَابُ، وَضُرِبَ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ السُّعَدَاءِ بِسُورٍ لَهُ بَابٌ بَاطِنُهُ فِيهِ الرَّحْمَةُ وَظَاهِرُهُ مِنْ قِبَلِهِ العَذَابُ
إحياء علوم الدين (كتاب التوبة) - للغزالي