696 - الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَكْمَلَ لَنَا الدِّينَ، وَأَتَمَّ عَلَيْنَا النِّعْمَةَ، وَجَعَلَ أُمَّتَنَا وَلِلَّهِ الْحَمْدُ خَيْرَ أُمَّةٍ، وَبَعَثَ فِينَا رَسُولاً مِنَّا، يَتْلُو عَلَيْنَا آيَاتِهِ، وَيُزَكِّينَا وَيُعَلِّمُنَا الكِتَابَ وَالحِكْمَةَ. أَحْمَدُهُ عَلَى نِعَمِهِ الْجَمَّةِ، وَأَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ، شَهَادَةً تَكُونُ لِمَنْ اعْتَصَمَ بِهَا خَيْرَ عِصْمَةٍ. وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، أَرْسَلَهُ لِلْعَالَمِينَ رَحْمَةً، وَفَرَضَ عَلَيْهِ بَيَانَ مَا أُنْزِلَ إِلَيْنَا، فَأَوْضَحَ لَنَا كُلَّ الأُمُورِ المُهِمَّةِ، وَخَصَّهُ بِجَوَامِعِ الكَلِمِ، فَرُبَّمَا جَمَعَ أَشْتَاتَ الْحِكَمِ وَالعُلُومِ فِي كَلِمَةٍ أَوْ شَطْرِ كَلِمَةٍ. صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ، وَعَلَى آلِه وَأَصْحَابِهِ، صَلاَةً تَكُونُ لَنَا نُورًا مِنْ كُلِّ ظُلْمَةٍ، وَسَلَّمَ تَسْلِيمًا
مقدمة كتاب (جامع العلوم والحكم) لابن رجب الحنبلي697 - الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنْزَلَ إِلَيْنَا القُرْآنَ العَزِيزَ، وَعَدَ فِيهِ وَبَشَّرَ، وَأَوْعَدَ وَحَذَّرَ، وَنَهَى وَأَمَرَ، وَأَكْمَلَ فِيهِ الدِّينَ، وَجَعَلَهُ الوَسِيلَةَ النَّاجِحَةَ وَالْحَبْلَ الْمَتِينَ، وَيَسَّرَهُ لِلذِّكْرِ وَخَلَّدَهُ غَابِرَ الدَّهْرِ عِصْمَةً لِلْمُعْتَصِمِينَ، وَنُورًا صَادِعًا فِي مُشْكِلاَتِ الْمُخْتَصِمِينَ، وَحُجَّةً قَائِمَةً عَلَى العَالَمِ، وَدَعْوَةً شَامِلَةً لِفِرَقِ بَنِي آدَمَ، كَلاَمُهُ الَّذِي أَعْجَزَ الفُصَحَاءَ، وَأَخْرَسَ البُلَغَاءَ، وَشَرَّفَ العُلَمَاءَ
مقدمة (المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز) - لابن عطية698 - الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنْزَلَ القُرْآنَ كَلاَمًا مُؤَلَّفًا مُنَظَّمًا ، وَنَزَّلَهُ بِحَسَبِ الْمَصَالِحِ مُنَجَّمًا، وَجَعَلَهُ بِالتَّحْمِيدِ مُفْتَتَحًا، وَبِالاسْتِعَاذَةِ مُخْتَتَمًا، وَأَوْحَاهُ عَلَى قِسْمَيْنِ: مُتَشَابِهًا وَمُحْكَمًا، وَفَصَّلَهُ سُوَرًا وَسَوَّرَهُ آيَاتٍ، وَمَيَّزَ بَيْنَهُنَّ بِفُصُولٍ وَغَايَاتٍ، وَمَا هِيَ إِلاَّ صِفَاتُ مُبْتَدِئٍ مُبْتَدِعٍ، وَسِمَاتُ مُنْشِئٍ مُخْتَرِعٍ
مقدمة تفسير (الكشاف) - للزمخشري699 - الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنْزَلَ القُرْآنَ، وَجَعَلَهُ حَبْلاً مَمْدُودًا بَيْنَهُ وَبَيْنَ عِبَادِهِ فِي دَيَاجِي الظُّلَمِ وَحَوَالِكِ البُهَمِ، الَّذِي مَنْ تَمَسَّكَ بِهِ فَقَدْ نَجَا، وَمَنْ تَخَلَّفَ عَنْهُ غَوِيَ وَهَوَى، وَجَعَلَهُ شَافِعًا مُشَفَّعًا، غَضًّا طَرِيًّا وَنَهْجًا سَوِيًّا
من تمهيد (فقه القرآن) - للراوندي700 - الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَى عَبْدِهِ الفُرْقَانَ الفَارِقَ بَيْنَ الْحَلاَلِ وَالْحَرَامِ، وَالسُّعَدَاءِ وَالأَشْقِيَاءِ، وَالْحَقِّ وَالبَاطِلِ، وَجَعَلَهُ بِرَحْمَتِهِ هُدًى لِلنَّاسِ عُمُومًا، وَلِلْمُتَّقِينَ خُصُوصًا، مِنْ ضَلاَلِ الكُفْرِ وَالْمَعَاصِي وَالْجَهْلِ، إِلَى نُورِ الإِيمَانِ وَالتَّقْوَى وَالعِلْمِ، وَأَنْزَلَهُ شِفَاءً لِلصُّدُورِ مِنْ أَمْرَاضِ الشُّبُهَاتِ وَالشَّهَوَاتِ، وَيَحْصُلُ بِهِ اليَقِينُ وَالعِلْمُ فِي الْمَطَالِبِ العَالِيَاتِ، وَشِفَاءً لِلْأَبْدَانِ مِنْ أَمْرَاضِهَا وَعِلَلِهَا وَآلاَمِهَا وَسَقَمِهَا، وَأَخْبَرَ أَنَّهُ لاَ رَيْبَ فِيهِ وَلاَ شَكَّ بِوَجْهٍ مِنَ الوُجُوهِ، وَذَلِكَ لِاشْتِمَالِهِ عَلَى الْحَقِّ العَظِيمِ، فِي أَخْبَارِهِ وَأَوَامِرِهِ وَنَوَاهِيهِ، وَأَنْزَلَهُ مُبَارَكًا، فِيهِ الْخَيْرُ الكَثِيرُ، وَالعِلْمُ الغَزِيرُ، وَالأَسْرَارُ البَدِيعَةُ، وَالْمَطَالِبُ الرَّفِيعَةُ، فَكُلُّ بَرَكَةٍ وَسَعَادَةٍ تُنَالُ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ فَسَبَبُهَا الاهْتِدَاءُ بِهِ وَاتِّبَاعُهُ، وَأَخْبَرَ أَنَّهُ مُصَدِّقٌ وَمُهَيْمِنٌ عَلَى الكُتُبِ السَّابِقَةِ، فَمَا يَشْهَدُ لَهُ فَهُوَ الْحَقُّ، وَمَا رَدَّهُ فَهُوَ الْمَرْدُودُ، لِأَنَّهُ تَضَمَّنَهَا وَزَادَ عَلَيْهَا
مقدمة (تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان) - للسعدي