691 - الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَحْيَا عُلُومَ الدِّينِ فَأَيْنَعَتْ بَعْدَ اضْمِحْلاَلِهَا، وَأَعْيَا فُهُومَ الْمُلْحِدِينَ عَنْ دَرْكِهَا، فَرَجَعَتْ بِكَلاَلِهَا. أَحْمَدُهُ وَأَسْتَكِينُ لَهُ مِنْ مَظَالِمَ انْقَضَّتْ الظُّهُورُ بِأَثْقَالِهَا، وَأَعْبُدُهُ وَأَسْتَعِينُ بِهِ لِعِظَامِ الأُمُورِ وَعُضَالِهَا. وَأَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ، شَهَادَةً وَافِيَةً بِحُصُولِ الدَّرَجَاتِ وَظِلاَلِهَا، وَاقِيَةً مِنْ حُلُولِ الدَّرَكَاتِ وَأَهْوَالِهَا
مقدمة (المغني عَنْ حمل الأسفار فِي الأسفار فِي تخريج مَا فِي الإحياء من الأخبار) للحافظ العراقي692 - الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَرْسَلَ رُسُلَهُ {مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ، لِئَلاَّ يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللَّهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ}، وَخَتَمَهُمْ بِالنَّبِيِّ الأُمِّيِّ العَرَبِيِّ الْمَكِّي الْهَادِي لِأَوْضَحِ السُّبُلِ ، أَرْسَلَهُ إِلَى جَمِيعِ خَلْقِهِ مِنَ الإِنْسِ وَالْجِنِّ مِنْ لَدُنْ بِعْثَتِهِ إِلَى قِيَامِ السَّاعَةِ
مقدمة (تفسير القرآن العظيم) - لابن كثير693 - الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَسْعَدَ وَأَشْقَى، وَأَمَاتَ وَأَحْيَا، وَأَضْحَكَ وَأَبْكَى، وَأَوْجَدَ وَأَفْنَى، وَأَفْقَرَ وَأَغْنَى، وَأَضَرَّ وَأَقْنَى، الَّذِي خَلَقَ الْحَيَوَانَ مِنْ نُطْفَةٍ تُمْنَى، ثُمَّ تَفَرَّدَ عَنِ الْخَلْقِ بِوَصْفِ الغِنَى، ثُمَّ خَصَّصَ بَعْضَ عِبَادِهِ بِالْحُسْنَى، فَأَفَاضَ عَلَيْهِمْ مِنْ نِعْمَةِ مَا أَيْسَرَ بِهِ مَنْ شَاءَ وَاسْتَغْنَى، وَأَحْوَجَ إِلَيْهِ مَنْ أَخْفَقَ فِي رِزْقِهِ وَأَكْدَى، إِظْهَارًا لِلامْتِحَانِ وَالابْتِلاَ، ثُمَّ جَعَلَ الزَّكَاةَ لِلدِّينِ أَسَاسًا وَمَبْنًى، وَبَيَّنَ أَنَّ بِفَضْلِهِ تَزَكَّى مِنْ عِبَادِهِ مَنْ تَزَكَّى، وَمِنْ غِنَاهُ زَكَّى مَالَهُ مَنْ زَكَّى
إحياء علوم الدين (كتاب أسرار الزكاة) - للغزالي694 - الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَعْظَمَ النِّعْمَةَ عَلَى خِيرَةِ خَلْقِهِ وَصَفْوَتِهِ بِأَنْ صَرَفَ هِمَمَهُمْ إِلَى مُؤَانَسَتِهِ، وَأَجْزَلَ حَظَّهُمْ مِنَ التَّلَذُّذِ بِمُشَاهَدَةِ آلاَئِهِ وَعَظَمَتِهِ، وَرَوَّحَ أَسْرَارَهُمْ بِمُنَاجَاتِهِ وَمُلاَطَفَتِهِ، وَحَقَّرَ فِي قُلُوبِهِمُ النَّظَرَ إِلَى مَتَاعِ الدُّنْيَا وَزَهْرَتِهَا، حَتَّى اغْتَبَطَ بِعُزْلَتِهِ كُلُّ مَنْ طُوِيَتِ الْحُجُبُ عَنْ مَجَارِي فِكْرَتِهِ، فَاسْتَأْنَسَ بِمُطَالَعَةِ سُبُحَاتِ وَجْهِهِ تَعَالَى فِي خَلْوَتِهِ، وَاسْتَوْحَشَ بِذَلِكَ عَنِ الأُنْسِ بِالإِنْسِ وَإِنْ كَانَ مِنْ أَخَصِّ خَاصَّتِهِ
إحياء علوم الدين - للغزالي695 - الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَعْظَمَ عَلَى عِبَادِهِ الْمِنَّةَ بِمَا دَفَعَ عَنْهُمْ كَيْدَ الشَّيْطَانِ وَفَنَّهُ، وَرَدَّ أَمَلَهُ وَخَيَّبَ ظَنَّهُ، إِذْ جَعَلَ الصَّوْمَ حِصْنًا لِأَوْلِيَائِهِ وَجُنَّةً، وَفَتَحَ لَهُمْ بِهِ أَبْوَابَ الْجَنَّةِ، وَعَرَّفَهُمْ أَنَّ وَسِيلَةَ الشَّيْطَانِ إِلَى قُلُوبِهِمْ الشَّهَوَاتُ الْمُسْتَكِنَّةُ، وَأَنَّ بِقَمْعِهَا تُصْبِحُ النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ظَاهِرَةَ الشَّوْكَةِ فِي قَصْمِ خَصْمِهَا، قَوِيَّةَ الْمِنَّةِ
إحياء علوم الدين (كتاب أسرار الصوم) - للغزالي