681 - أَنْتَ تَعْلَمُ أَنِّي لاَ أَعْلَمُ أَنَّ الاسْتِغْفَارَ مَعَ الإِصْرَارِ لُؤْمٌ، وَأَنَّ تَرْكِي الاسْتِغْفَارَ مَعَ مَعْرِفَتِي بِسِعَةِ رَحْمَتِكَ لَعَجْزٌ. إِلَهِي أَنْتَ الَّذِي خَصَصْتَ خَصَائِصَكَ بِخَالِصِ الإِخْلاَصِ، وَأَنْتَ الَّذِي سَلَّمْتَ قُلُوبَ العَارِفِينَ مِنِ اعْتِرَاضِ الوَسْوَاسِ، وَأَنْتَ آنَسْتَ الآنِسِينَ مِنْ أَوْلِيَائِكَ وَأَعْطَيْتَهُمْ كِفَايَةَ رِعَايَةِ المُتَوَكِّلِينَ عَلَيْكَ، تَكْلَؤُهُمْ فِي مَضَاجِعِهِمْ، وَتَطَّلِعُ عَلَى سَرَائِرِهِمْ، وَسِرِّي عِنْدَكَ مَكْشُوفٌ، وَأَنَا إِلَيْكَ مَلْهُوفٌ
حلية الأولياء - لأبي نعيم682 - الْحَمْدُ لِلَّهِ أَهْلِ الْحَمْدِ وَالثَّنَاءِ، المُنْفَرِدِ بِرِدَاءِ الكِبْرِيَاءِ، المُتَوَحِّدِ بِصِفَاتِ الْمَجْدِ وَالعَلاَءِ، المُؤَيِّدِ صَفْوَةَ الأَوْلِيَاءِ بِقُوَّةِ الصَّبْرِ عَلَى السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ، وَالشُّكْرِ عَلَى البَلاَءِ وَالنَّعْمَاءِ
إحياء علوم الدين (كتاب الصبر والشكر) - للغزالي683 - الْحَمْدُ لِلَّهِ الْخَالِقِ البَارِئِ الْمُصَوِّرِ، العَزِيزِ الْجَبَّارِ الْمُتَكَبِّرِ، العَلِيِّ الَّذِي لاَ يَضَعُهُ عَنْ مَجْدِهِ وَاضِعٌ، الْجَبَّارِ الَّذِي كُلُّ جَبَّارٌ لَهُ ذَلِيلٌ خَاضِعٌ، وَكُلُّ مُتَكَبِّرٍ فِي جَنَابِ عِزِّهِ مِسْكِينٌ مُتَوَاضِعٌ، فَهُوَ القَهَّارُ الَّذِي لاَ يَدْفَعُهُ عَنْ مُرَادِهِ دَافِعٌ، الغَنِيُّ الَّذِي لَيْسَ لَهُ شَرِيكٌ وَلاَ مُنَازِعٌ، القَادِرُ الَّذِي بَهَرَ أَبْصَارَ الْخَلاَئِقِ جَلاَلُهُ وَبَهَاؤُهُ، وَقَهَرَ العَرْشَ الْمَجِيدَ اسْتِوَاؤُهُ وَاسْتِعْلاَؤُهُ وَاسْتِيلاَؤُهُ، وَحَصَرَ أَلْسُنَ الأَنْبِيَاءِ وَصْفُهُ وَثَنَاؤُهُ، وَارْتَفَعَ عَنْ حَدِّ قُدْرَتِهِمْ إِحْصَاؤُهُ وَاسْتِقْصَاؤُهُ، فَاعْتَرَفَ بِالعَجْزِ عَنْ وَصْفِ كُنْهِ جَلاَلِهِ مَلاَئِكَتُهُ وَأَنْبِيَاؤُهُ، وَكَسَرَ ظُهُورَ الأَكَاسِرَةُ عِزُّهُ وَعَلاَؤُهُ، وَقَصَّرِ أَيْدِي القَيَاصِرَةِ عَظَمَتُهُ وَكِبْرِيَاؤُهُ، فَالْعَظَمَةُ إِزَارُهُ وَالكِبْرِيَاءُ رِدَاؤُهُ، وَمَنْ نَازَعَهُ فِيهِمَا قَصَمَهُ بِدَاءِ الْمَوْتِ فَأَعْجَزَهُ دَوَاؤُهُ، جَلَّ جَلاَلُهُ وَتَقَدَّسَتْ أَسْمَاؤُهُ
إحياء علوم الدين (كتاب ذم الكبر والعجب) - للغزالي684 - الْحَمْدُ لِلَّهِ الصَّبُورِ الشَّكُورِ، العَلِيِّ الكَبِيرِ، السَّمِيعِ البَصِيرِ، العَلِيمِ القَدِيرِ، الَّذِي شَمِلَتْ قُدْرَتُهُ كُلَّ مَخْلُوقٍ، وَجَرَتْ مَشِيئَتُهُ فِي خَلْقِهِ بِتَصَارِيفِ الأُمُورِ، وَأَسْمَعَتْ دَعْوَتُهُ لِلْيَوْمِ الْمَوْعُودِ أَصْحَابَ القُبُورِ. قَدَّرَ مَقَادِيرَ الْخَلاَئِقِ وَآجَالَهُمْ، وَكَتَبَ آثَارَهُمْ وَأَعْمَالَهُمْ، وَقَسَمَ بَيْنَهُمْ مَعَايِشَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ، وَخَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَهُمْ أَيُّهُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً، وَهُوَ العَزِيزُ الغَفُورُ، القَاهِرُ القَادِرُ فَكُلُّ عَسِيرٍ عَلَيْهِ يَسِيرُ، وَهُوَ الْمَوْلَى النَّصِيرُ، فَنِعْمَ الْمَوْلَى وَنِعْمَ النَّصِيرُ، يُسَبِّحُ لَهُ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ. لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ، وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ. هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ فَمِنْكُمْ كَافِرٌ وَمِنْكُمْ مُؤْمِنٌ، وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ. خَلَقَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ بِالْحَقِّ، وَصَوَّرَكُمْ فَأَحْسَنَ صُوَرَكُمْ، وَإِلَيْهِ الْمَصِيرُ. يَعْلَمُ مَا تُسِرُّونَ وَمَا تُعْلِنُونَ، وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ
عدة الصابرين وذخيرة الشاكرين - لابن القيم685 - الْحَمْدُ لِلَّهِ العَزِيزِ الوَهَّابِ، مَالِكِ الْمُلُوكِ وَرَبِّ الأَرْبَابِ، هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَى عَبْدِهِ الكِتَابَ هُدًى وَذِكْرَى لِأُوْلِي الأَلْبَابِ، وَأَوْدَعَهُ مِنَ العُلُومِ النَّافِعَةِ وَالبَرَاهِينِ القَاطِعَةِ غَايَةَ الْحِكْمَةِ وَفَصْلَ الْخِطَابِ، وَخَصَّصَهُ مِنَ الْخَصَائِصِ العَلِيَّةِ وَاللَّطَائِفِ الْخَفِيَّةِ وَالدَّلاَئِلِ الْجَلِيَّةِ وَالأَسْرَارِ الرَّبَّانِيَّةِ بِكُلِّ عَجَبٍ عُجَابٍ، وَجَعَلَهُ فِي الطَّبَقَةِ العُلْيَا مِنَ البَيَانِ حَتَّى أَعْجَزَ الإِنْسَانَ وَالْجَانَّ وَاعْتَرَفَ عُلَمَاءُ أَرْبَابِ اللِّسَانِ بِمَا تَضَمَّنَهُ مِنَ الفَصَاحَةِ وَالبَرَاعَةِ وَالبَلاَغَةِ وَالإِعْرَابِ وَالإِغْرَابِ، وَيَسَّرَ حِفْظَهُ فِي الصُّدُورِ وَضَمِنَ حِفْظَهُ مِنَ التَّبْدِيلِ وَالتَّغْيِيرِ فَلَمْ يَتَغَيَّرْ وَلاَ يَتَغَيَّرُ عَلَى طُولِ الدُّهُورِ وَتَوَالِي الأَحْقَابِ، وَجَعَلَهُ قَوْلاً فَصْلاً، وَحَكَمًا عَدْلاً، وَآيَةً بَادِيَةً، وَمُعْجِزَةً بَاقِيَةً يُشَاهِدُهَا مَنْ شَهِدَ الوَحْيَ وَمَنْ غَابَ، وَتَقُومُ بِهَا الْحُجَّةُ لِلْمُؤْمِنِ الأَوَّابِ، وَالْحُجَّةُ عَلَى الكَافِرُ الْمُرْتَابِ، وَهَدَى الْخَلْقَ بِمَا شَرَعَ فِيهِ مِنَ الأَحْكَامِ، وَبَيَّنَ الْحَلاَلَ وَالْحَرَامَ، وَعَلَّمَ مِنْ شَعَائِرِ الإِسْلاَمِ، وَصَرَّفَ مِنَ النَّوَاهِي وَالأَوَامِرِ وَالْمَوَاعِظِ وَالزَّوَاجِرِ وَالبِشَارَةِ بِالثَّوَابِ وَالنَّذَارَةِ بِالعِقَابِ، وَجَعَلَ أَهْلَ القُرْآنِ أَهْلَ اللَّهِ وَخَاصَّتَهُ وَاصْطَفَاهُمْ مِنْ عِبَادِهِ وَأَوْرَثُهُمُ الْجَنَّةَ وَحُسْنَ الْمَآبِ
مقدمة تفسير (التسهيل لعلوم التنزيل) - لابن جزي