641 - لَكَ الْحَمْدُ عَلَى حُسْنِ بَلاَئِكَ، وَسُبُوغِ نَعْمَائِكَ، حَمْدًا يُوَافِقُ رِضَاكَ، وَيَمْتَرِي الْعَظِيمَ مِنْ بِرِّكَ وَنَدَاكَ، يَا عَظِيمُ يَا كَرِيمُ، بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ
مناجاة الشاكرين - الصحيفة السجادية642 - لَكَ الْحَمْدُ، فَكَمْ مِنْ عَائِبَةٍ سَتَرْتَهَا عَلَيَّ فَلَمْ تَفْضَحْنِي، وَكَمْ مِنْ ذنْبِ غَطَّيْتَهُ عَلَيَّ فَلَمْ تَشْهَرْنِي، وَكَمْ مِنْ شَائِبَةٍ أَلْمَمْتُ بِهَا فَلَمْ تَهْتِكْ عَنِّي سِتْرَهَا، وَلَمْ تُقَلِّدْنِي مَكْرُوهَ شَنَارِهَا، وَلَمْ تُبْدِ سَوْأَتَهَا لِمَنْ يَلْتَمِسُ مَعَايِبِي مِنْ جِيرَتِي، وَحَسَدَةِ نِعْمَتِكَ عِنْدِي، ثُمَّ لَمْ يَنْهَنِي ذَلِكَ عَنْ أَنْ جَرَيْتُ إِلَى سُوءِ مَا عَهِدْتَ مِنِّي، فَمَنْ أَجْهَلُ مِنِّي، يَا إِلَهِي، بِرُشْدِهِ، وَمَنْ أَغْفَلُ مِنِّي عَنْ حَظِّهِ، وَمَنْ أَبْعَدُ مِنِّي مِنِ اسْتِصْلاَحِ نَفْسِهِ حِينَ اُنْفِقُ مَا أَجْرَيْتَ عَلَيَّ مِنْ رِزْقِكَ فِيمَا نَهَيْتَنِي عَنْهُ مِنْ مَعْصِيَتِكَ، وَمَنْ أَبْعَدُ غَوْراً فِي الْبَاطِلِ وَأَشَدُّ إِقْدَاماً عَلَى السُّوءِ مِنّي حِينَ أَقِفُ بَيْنَ دَعْوَتِكَ وَدَعْوَةِ الشَّيْطَانِ، فَأتَّبعُ دَعْوَتَهُ عَلَى غَيْرِ عَمًى مِنِّي فِي مَعْرِفَةٍ بِهِ، وَلا نِسْيَانٍ مِنْ حِفْظِي لَهُ، وَأَنَا حِينَئِذٍ مُوقِنٌ بِأَنَّ مُنْتَهَى دَعْوَتِكَ إِلَى الْجَنَّةِ، وَمُنْتَهَى دَعْوَتِهِ إلَى النَّارِ
الصحيفة السجادية643 - يَا إِلَهِي، وَيَا مَالِكَ رِقِّي، وَيَا صَاحِبَ نَجْوَايَ، وَيَا سَامِعَ شَكْوَايَ، سَبَقْتَ بِالقَوْلِ تَفَضُّلاً وَامْتِنَانًا، فَقُلْتَ: { يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ{ [سورة المائدة: الآية 54]، وَالمُحِبُّ لاَ يُعَذِّبُ حَبِيبَهُ، فَحَرِّمْ شَيْبَةَ مَالِكٍ عَلَى النَّارِ. إِلَهِي، قَدْ عَلِمْتَ سَاكِنَ الْجَنَّةِ مِنْ سَاكِنِ النَّارِ، فَأَيُّ الرَّجُلَيْنِ مَالِكٌ؟ وَأَيُّ الدَّارَيْنِ دَارُ مَالِكٍ؟
بحر الدموع - لابن الجوزي644 - يَا خَيْرَ مَقْصُودٍ، وَأَسْنَى مَنْزُولٍ بِهِ، وَأَكْرَمِ مَسْئُولٍ مَا لَدَيْهِ، أَعْطِنِي العَشِيَّةَ أَفْضَلَ مَا أَعْطَيْتَ أَحَدًا مِنْ خَلْقِكَ، وَحُجَّاجِ بَيْتِكَ، يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ
إحياء علوم الدين (كتاب أسرار الحج) - للغزالي